منتديات الاستاذ سهيل عواد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


للتنمية البشرية وتطوير الذات والتأهيل الوظيفي
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 عاداتك ترسم مصيرك

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
هيام
عضو مميز
عضو مميز
هيام


عدد الرسائل : 129
العمر : 47
تاريخ التسجيل : 27/01/2008

عاداتك ترسم مصيرك Empty
مُساهمةموضوع: عاداتك ترسم مصيرك   عاداتك ترسم مصيرك I_icon_minitimeالإثنين مارس 17, 2008 2:37 am

عاداتك ترسم مصيرك
المهندس : مقداد عقراوي

قصة الضفدع والعقرب

'كان هناك ضفدع يقفز بين أوراق الأشجار الطافية بعد أن أغرق ماء النهر بفيضانه الأرض حوله، فلمح الضفدع عقربًا يقف حائرًا على أحد الصخور، والماء
يحيط به من كل جانب، قال العقرب للضفدع: يا صاحبي ألا تعمل معروفًا وتحملني على ظهرك لتعبر بي إلى اليابس فإني لا أجيد العوم، ابتسم الضفدع ساخرًا
وقال: كيف أحملك على ظهري أيها العقرب وأنت من طبعك اللسع؟ قال العقرب في جدية: أنا ألسعك؟! كيف وأنت تحملني على ظهرك، فإذا قرصتك مت في
حينك وغرقت وغرقت معك؟ تردد الضفدع قليلاً وقال للعقرب: كلامك معقول ولكني أخاف أن تنسى. قال العقرب: كيف أنسى يا صديقي، إن كنت سأنسى
المعروف، فهل أنسى أني معرض للموت؟ هل أعرض نفسي للموت بسبب لسعة؟! بدت القناعة على الضفدع بسبب لهجة العقرب الصادقة، فاقترب منه،
فقفز العقرب على ظهره وسار ..... وفي وسط النهر تحركت أطراف العقرب في قلق، وتوجس الضفدع شرًا، فقال للعقرب في ريبة: ماذا بك يا صديقي؟ قال
العقرب في تردد وقلق: لا أدري يا صديقي، شيء يتحرك في صدري. زاد الضفدع من سرعته عومًا وقفزًا في الماء، وإذا به يستشعر لسعة قوية في ظهره،
فتخور قواه بعد أن سرى سم العقرب في جسده، وبينما يبتلع الماء جسديهما نظر الضفدع إلى العقرب في أسى وهو يبتلع الماء ليغرق، فقال العقرب في حزن
شديد قبل أن يبتلعه الماء: اعذرني... الطبع غلاب يا صاحبي'

فيا ترى لماذا تصرف العقرب بهذه الطريقة؟
هل لأنه كان يحب فعلاً أن يلسع الضفدع أو يهلك نفسه؟! كلا، ولكن العقرب تعود منذ مولده أن يتصرف بطريقة معينة حيال أي كائن حي يحتك به ، هي
أن يلسعه لأنه خطر عليه، وهذا ما نسميه بالعادة .

ما هي العادة ؟
العادة : هي سلوك متكرر يصدر من الشخص بصورة لا إرادية نتيجة قناعة ترسخت في عقله الباطن عبر السنين .

خطورة العادات

وتنبع خطورة العادات من أنها تتحكم تمامًا في سلوكيات الإنسان وبالتالي تتدخل في كل لحظة من لحظات حياته، فالإنسان في الحقيقة ما هو إلا مجموعة من
العادات، كما تقول الحكمة القديمة: 'اغرس فكرة احصد فعلاً، اغرس فعلاً احصد عادة،اغرس عادة احصد شخصية ، اغرس شخصية احصد مصيرًا'فالعادات في

النهاية هي التي تحدد مصير الإنسان ـ بإرادة الله تعالى ـ في الحياة سواء كان النجاح أم الفشل.
مثال
مثال: إنسان لديه عادة التسويف والكسل.ـ كيف تكونت لديه هذه العادة؟
1ـ شب منذ صغره فرأى أباه أو أمه يكسلون عن واجباتهم، ويسوفون أعمالهم0000فكرة.
2ـ بدأ يمارس نفس هذا الأفعال التي رآها من والديه00000فعل.
3ـ بتكرار الفعل ومع مرور السنين تكون لديه سلوك الكسل 00000عادة.

ما رأيك
ما رأيك إنسان عنده عادة التسويف والكسل وإيثار الدعة والراحة على العمل الجاد الدءوب، فكيف سيكون ذلك مؤثرًا على حياته؟لا شك أنه سيحصد
شخصية كسولة تقوده إلى مصير الفشل الذريع.وعلى العكس من ذلك إنسان لديه عادة الجدية والالتزام، وبدأ يمارس نفس الأفعال ومع الممارسة لأفعال الجدية
وحب النشاط والعمل ترسخت في نفسه تلك العادة، فحصد شخصية جادة نشيطة منضبطة لابد أن تقوده في النهاية إلى مصير النجاح بعون الله تعالى.
إذن فنجاح الإنسان وخروجه من نفق الفشل مرتبط بعاداته ، فللنجاح عادات كما أن للفشل عادات

هل من الممكن تغيير العادات؟
عندما انطلقت السفينة [أبوللو 2] في رحلتها إلى القمر، تجمد المشاهدون على شاشات التلفاز وفي محطة الإطلاق في أماكنهم
،حينما رأوا أول إنسان يمشي على القمر ثم يعود إلى الأرض، ومن أجل الوصول إلى هناك كان على رواد الفضاء في تلك السفينة أن يتخلصوا من أكبر عائق
في طريق الوصول ألا وهو قوة الجاذبية الأرضية، الأرضية وعادات الإنسان أيضًا لها قوة جذب هائلة لأنها القناعات التي نتجت عنها قد استقرت في أعماق
العقل الباطن عبر السنين، ولكن مع ذلك يمكن تغييرها بالجهد والمتابعة،، والرائع في الأمر أننا عندما نستبدل عادات الفشل بعادات النجاح، فإن عادات النجاح
أيضًا تكون لها نفس تلك الجاذبية القوية،،

* فالعادات إذن لها قوة جذب هائلة وبإمكانك أن تسخر تلك القوة لتعمل لصالحك، أو تسخرك هي لنفسها لتعمل ضد نفسك،
* فالعادات يمكن تغييرها جزمًا، وهذا مقتضى قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ} [الرعد: 11].
* يقول الإمام الغزالي رحمه الله: 'لو كانت الأخلاق لا تقبل التغيير لبطلت الوصايا والمواعظ والتأديبات، ولما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [[حسنوا أخلاقكم]] وكيف ينكر هذا في حق الآدمي وتغيير خلق البهيمة ممكن، إذ ينقل الصقر من الاستيحاش إلى الأنس، والكلب من شره الأكل إلى
التأدب والإمساك، والفرس من الجماح إلى سلاسة الانقياد، وكل ذلك تغيير للأخلاق'

القران وتغير العادات (سورة الحجرات نموذجا )
تحدثت السورة عن أدب العلاقات وخاصة مع النبي صلى الله عليه وسلم .
*(يايها الذين امنوا لاتقدموا بين يدي الله ورسوله واتقوا الله ان الله سميع عليم )
-فهذه الاية تقول للصحابة تأدبوا مع الشرع ومع الله ورسوله .
*(يايها الذين امنوا لاترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي .....)

-الادب مع النبي .
*(يايها الذين امنوا لا يسخر ق من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم ...)
*(يايها الذين امنوا أجتنبوا كثيرا من الظن ان بعض الظن اثم .....)

-مع العلاقات الاجتماعية
*(يأيها الذين منوا ان جاءكم فاسق بنبأ ....)
-الادب مع الاخبار وذلك بعدم نقلها وترديدها وبناء أحكام مسبقة عليها قبل التأكد منها .
*(يايها الناس انا خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ..)

- مع الانسانية كلها
السؤال الخطير :
كيف نحول عادات الفشل إلى عادات النجاح ؟
توجد طريقتان رئيسيتان لتغيير العادات ، وباستخدامهما معا يحصل الإنسان الذي يريد تغيير نفسه على أفضل النتائج بإذن الله

أولاً: بالرياضة:
- ولا نعني هنا ممارسة الرياضة البدنية من كرة وألعاب قوى وغير ذلك ، وإنما الرياضة هو المصطلح الذي أطلقه علماء التربية المسلمون على الممارسات التربوية
التي يمكن من خلالها تغيير الأخلاق والعادات السيئة ، واستبدالها بأخرى حسنة
- ويشرح لنا الإمام الغزالي رحمه الله تعالى معنى الرياضة فيقول: [وهي حمل النفس على الأعمال الجالبة للخلق المطلوب ، فمن أراد تحصيل خلق الجود
فليتكلف فعل الجواد من البذل ليصير ذلك طبعًا له ، وكذلك من أراد التواضع تكلف أفعال المتواضعين ، وكذلك جميع الأخلاق المحمودة ، فإن للعادة أثرًا في
ذلك ، كما أن من أراد أن يكون كاتبًا تعاطى فعل الكتابة ، أو فقيهًا تعاطى فعل الفقهاء من التكرار حتى تنعطف على قلبه صفة الفقه ، إلا أنه لا ينبغي أن
يطلب تأثير ذلك في يومين أو ثلاثة ، وإنما يؤثر مع الدوام ، كما لا يطلب في النحو علو القامة في يومين أو ثلاثة فللدوام أثر عظيم]
- بهذا النص التربوي الثمين يقرر لك الإمام الغزالي رحمه الله القاعدة الذهبية في تحويل العادات السلبية إلى أخرى إيجابية ، وهي قاعدة وضعها من قبله سيد
المربين محمد صلى الله عليه وسلم حينما قال: [[إنما العلم بالتعلم ، وإنما الحلم بالتحلم ، ومن يتصبر يصبره الله ، ومن يستعف يعفه الله]].
- فطريق التخلص من عادات الفشل ، واستبدالها بعادات النجاح إنما يكون بتكلف عادات النجاح وأفعالها وسلوكياتها لفترة طويلة يبذل فيها طالب النهوض
جهدًا كبيرًا حتى تصير عادات النجاح له طبعًا متأصلاً فيه ، بحيث تصدر عنه سلوكيات الناجحين بلا تكلف ولا حرج ، وسبب احتياجك إلى هذه المعاناة أن
عاداتك السلبية قد تكونت فيك عبر سنين طويلة من التعرض لقيود التربية الخاطئة والبيئة السلبية ، فغدت تمتلك جاذبية قوية تشدك إليها باستمرار ، فلابد أن
تبذل جهدًا معاكسًا حتى تستطيع أن تتغلب على تلك الجاذبية ، والمثل في ذلك كما قلنا من قبل كمثل الصاروخ الحامل للقمر الصناعي .

والآن نعطيك برنامجًا عمليًا لعملية الرياضة الأخلاقية:
1- حدد عادة سلبية تريد التخلص منها وترى أنها من عادات الفشل.
2- دون 5 نتائج سلبية في حياتك تسببت فيها تلك العادة لك.
3- دون 5 نتائج إيجابية تحدثها في حياتك العادة المقابلة لها من عادات النجاح.
4- حدد كل يوم سلوكًا عمليًا للعادة الإيجابية وقم بتنفيذه ولو لمرة واحدة في اليوم.
5- دون في آخر اليوم عدد المرات التي طبقت فيها سلوكيات العادة الإيجابية ، وبمقابلها عدد المرات التي طبقت فيها سلوكيات العادة السلبية ، إذا وجدت عدد
الأولى أكثر من الثانية فكافئ نفسك بشراء شئ تحبه أو الذهاب إلى مكان للترفيه المباح والنزهة النافعة ، وإذا وجدت العكس فعاقب نفسك بحرمانها من شيء
تحبه أو تكليفها بشيء يشق عليها كثلاث ساعات من المشي المتواصل علي سبيل المثال.
6- كلما دعتك نفسك للتكاسل عن العادة الإيجابية ، والميل للعادة السلبية اقرأ الورقة التي دونت فيها النتائج الإيجابية والنتائج السلبية.
داوم على تلك الطريقة في إبدال عادات الفشل بعادات النجاح وسترى نتائج مبهرة إن شاء الله تعالى.
ثانيًا: استخدم مولد السلوك الإيجابي:
وهي تقنية رائعة وفعالة من تقنيات البرمجة اللغوية العصبية تساعد على برمجة العقل الباطن وفق العادات والسلوكيات الإيجابية ، ويمكن من خلالها أن تساهم

بشكل فعال في إحلال عادات النجاح محل عادات الفشل.
1- اختر مكانًا هادئًا ومريحًا بحيث لا يزعجك أي أحد على الإطلاق لمدة 30 دقيقة على الأقل.
2- فكر في سلوك أو عادة إيجابية ليست عندك ولكنك تتمنى أن يكون لديك مثل هذا السلوك مثل الجرأة أو الثقة بالنفس ... إلخ.
3- تنفس بانتظام وفكر في أحد الأشخاص الذين يحوزون إعجابك ممن تعتقد أن لديه هذا السلوك ، وإذا لم يكن في ذهنك شخص بعينه تخيل أحد الأشخاص.
4- أغمض عينيك وتخيل أن أمامك حاجزًا شفافًا يمكنك الرؤية من خلاله.
5- تخيل أنك ترى الشخص الذي في ذهنك من خلال هذا الحاجز الشفاف ، وقم بملاحظة ما يفعله ، وكيف يتكلم ، وكيف يتنفس ، ولاحظ أيضًا تعبيرات
وجهه وتحركات جسمه وهو يمارس ذلك السلوك الإيجابي الذي تود اكتسابه.
6- تخيل أن جزءًا منك يسبح في الهواء متخطيًا الحاجز الشفاف ليقف بجانب ذلك الشخص حتى يتعلم الطريقة التي يتصرف بها.
7- تخيل الجزء السابح منك يحل محل الشخص الذي تعتبره نموذجًا ، وأن هذا الجزء أصبح يمتلك كل ما تحتاجه للسلوك الجديد لدرجة أن تشعر أنك مقتنع به
تمامًا.
8- تخيل أن الجزء السابح منك يعود لك متخطيا الحاجز الشفاف ، ويندمج مرة أخرى في جسمك ، قم بملء إحساسك بهذا الاندماج ... أنت الآن تملك
السلوك الذي تتمناه.
9- تخيل نفسك في المستقبل وأنت في أحد المواقف التي كان من الممكن في الماضي أن تحد من تصرفاتك ، ولاحظ كيف ستتصرف وفقًا للمعلومات التي اكتسبتها والسلوك الجديد الذي هو لديك الآن.
10- عندما تكون راضٍ تمامًا عن السلوك الجديد الذي اكتسبته ارجع للحاضر ببطء وافتح عينيك.
11- كرر هذا التمرين كل يوم لمرة واحدة ، وستندهش من حجم التغيير الذي سيحدث في عاداتك بعد شهر واحد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
عاداتك ترسم مصيرك
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الاستاذ سهيل عواد :: التنمية و التطوير :: البحوث النفسية والتطويرية-
انتقل الى: