كيف تغير حياتك نحو مستقبل أفضل ؟
كيف تحصل في مستقبلك على الثروة ؟
العادات السيئة تأتي بنتائج سيئة ... والناجحون اكتسبوا عادات ناجحة
الجزء الثاني من فصول كتاب الامتياز البشري للكاتب سهيل عواد
تابع
اذا كان هناك المليين ممن يحدثون التغيير في حياتهم ، فكيف تعجز انت وهي حياتك ؟ تأكد أن شيئاً لن يتغير حتى تغير أنت وتتغير أنت أيضاً ، وقل لنفسك دائماً دعنا نفعل شيئاً جديداً .
لقد عجبتني فكرة أن تطلب من الأشخاص المقربين منك أن يقوموا بتقييمك ، وسؤالهم عن عاداتك السيئة التي يلحظونها فيك ، فتخيل لو أن عشرة اشخاص قدموا لم عشرة عادات سيئة وقمت بتغييرها ، انها حقا طريقة ناجحة وفعالة جداً ،وخاصة أننا تعودنا وتبرمجنا على عادات سيئة من البيئة التي ولدنا فيها وتربينا فيها وتعلمنا فيها وعملنا فيها ايضا، لأن البيئات الفاسدة غالبا ما تولد وفي عقول ابنائها إحساساً بالضياع والتفاهة وانعدام الثقة بالنفس وعدم القيمة والخوف والنظرة السلبية للذات والحياة وكثرة التذمر الاستسلام للعيد في الضياع والمشاكل دون النظر الى الحلول مع بقاء الرغبة بها، وهذا ما يحمله الانسان معه طوال الحياة فتكون عنده العادات السيئة وعدم التساق وربما قد يصل الامر الى ظهور السمات الاجرامية التي ستؤدي به الى ارتكاب الجريمة ، وغم هذا كله إلا أنه بمقدورك أن تحدث التغيير ، اذا ما التقيت بمحرك يدفعك أو يزيل الغمامة التي على عينيك لتبصر قواك الداخلية وقدرات عقلك ، وقد يكون هذا المحرك شخص ايجابي أو ناصح فعال أو اخصائي نفسي وربما مدربا ماهراً ، وتاكد أنك تقطع 50% من المسافة فقط عندما تتوفرلديك الرغبة والنية للتغير رغم عدم معرفتك بالطرق الفعالة ، وستجد أن الله تعالى قد سخر لك هؤلاء الاشخاص ليظهروا في طريقك ، وتاكد أن الحياة تفتح ذراعية لكل من يبدأ بالتغيير ويعرف وجهته.
تقبل النقد دائما ممن يحبك أو ممن لا يحبك بل وابحث عن هذا النقد بنفسك ، لأنه بمثابة الشخص الذي ينظر الى المرآة قبل خروجه من بيته لتفقد كل عيب في شكله فيصلحه ويخرج للناس واليحاة باجمل صورة ، هذه المرآة تصلح شكلك الخارجي ، وتأكد بان من يصلح شكلك الداخلي هو أنت وما يلاحظة الناس الذين حولك منك انما يقدمه لك على طبق من ذهب فلا ترده واقبله بكل حلم ورحابة صدر وايجابية واصلحه بينك وبين نفسك .
عادة تغيير العادات
لقد تعلمت من الدكتور صلاح صالح الراشد عادة جميل ومفيدة جدا ، نبهني في احدى محاضراته بان الانسان يقضي فترة طويله من عمرة في قيادة السيارة ، فلما لا يستغلها في سماح المحاضرات المسجلة ؟ وهذا ما خلاني اجري عملية حسابية بسيطة ولكنها غاية في الفائدة ، اذ أن اي شخص يتملك سيارة فلابد من أن يقود هذه السيارة بمعدل نصف ساعة يوميا على الاقل ، لذلك دعنا نحسبها قليلا ، نصف ساعة في اليوم ولمدة خمسة ايام في الاسبوع فإنك بعد عشرة سنوات ستكون قد امضيت ألف وأربعمائة ساعة في الاستماع الى كتب مسموعة أو محاضرات مسجلة خلال قيادتك للسيارة بينما تصل عدد ساعادة بعض شهادات الماجستير الى مائة وثلاثين ساعة وشهادات الدكتوراة الى مائة ساعة وربما أقل، ومن خلال قراءتي لكتب كثيرة وجدت أن اكثر الناس الناجحة في الحياة تتبع هذه العادة . كما انت لو اعتدت أن تخصص مبلغا بسيطة لشراء كتاب كل شهر فتقرأه فإنك بهذا تكون قد قرأت إثنا عشر كتابا كل سنة ومائة وعشرون كتابا في العشر سنين ، وهذا ما يجعلك أكثر ذكاءاً ومن أصحاب الريادة بين من هم حولك ، وزيادة في دخلك ومركزك الاجتماعي ، لذلك عود نفسك على هذه العادة واعتد أن تقرأ لتمتلء بالعلم وإلا امتلئت بالجهل .
ما اريد الوصول له ستعرفه من قصة رجل كان لديه محل تجاريا وقد اعتاد دائما أن يضيف اقساما جديدة الى محله ويفكر ويسال بستمرار عن كل جديد ويستفيد من الافكار التي يجمعها فيطور في المحل ويغير بإستمرار ، ولكن مع مرور الزمن ولجوء تجار كبار الى فتح محلات تجارية ضخمة حوله وفي السوق نفسه ،فلجا فورا الى نفس ما اعتاد عليه في التفكير والسؤال كيف يتدارك هذا التحدي وأن يحافظ على دخله ورزقه واستمراريته ، لم يتأن هذا الرجل عن عادته بأن يلجأ الى التطير المستمر والعمل الدؤوب ، لذلك هو الان لديه محلا تجاريا من أكبر المحلات التجارية في بلده على جانب امتلاكه لمزرعة تنتج الفواكة والدواجن والابقار مشتقات الالبان كان قد اسسها على أرض بور كان قد ورثها عن والده .
لاحظت عزيزي القارئ أن هذا الرجل قد اعتاد على التغيير والتطوير على مر السنين ، وهذا تماما قصدت ان تعود نفسك عليه وهو عادة الاعتياد على التغيير والتطوير وتحسين عاداتك بإستمرار ، فالحياة ستظل تأتي لك بردود أفعالك وسلوكياتك وتصرفاتك ، ولكن بهذا الاعتياد ستصبح حياتك رحلة مثيرة رائعة ممتعة في كل يوم الجديد والمثير والمشوف ، بهذا تزيد قيمتك على المستوى الانساني وتمتلء شعورا بالرضا والسعادة والنجاح .
استراتيجية ناجحة للتغيير والنجاح
ليس هناك اسهل من أن تتبع طريقة التغير ، التي ستصل بك لتغييرات متتالية للوصول الى حياة أفضل ومريحة أكثر ، فالامر لا يستحق منك إلا تتبع استراتيجية بسيطة جدا ، ستساعدك للوصول الى كل ما تريد ، فأنت تعرف عاداتك السيئة ، والتي لا تعرفها سبق وأن نصحتك بأن تسال الاشخاص المقربين منك عنها ، وتأكد ان حياتك معرضة للخطر إن لم تتخذ القرار الان لتعديل ، وأن تفكر جديا وباهتمام في العواقب والنتائج السيئة التي سوف تنجم عن تكرار هذا السلوك ، ثم تقوم بتسجيلها في سجل خاص والموضح في الصفحات التالية والذي استخدمه بنفسي دائما ، حيث ستسجل هذه العادات والسلوكيات السيئة والسلبية في جانب عادات تمنع تطوري وتكتب الى جانها النتائج والعواقب التي ستجنيها من استمرار هذه العادة أو السلوك ، بينما تكتب في الجانب الآخر وتحت عادات جديدة وبديلة العادة والسلوك الذي ترى أنها العادة الناجحة والايجابية والبديلة لعادتك السيئة وايضا النتائج والعواقب التي ستجنيها من استمرار هذه العادة أو السلوك،فكتابة العواقب والناتجة عن استمرار السلوكين أمر فعال جدا في تكوين صورة مستقبلية فالتخيل أقوى دائما من الرغبة واقناع العقل الباطن للتخلي عن العادة السيئة واللجوء الى العادة الجديدة الناجحة ، كأن تكتب مثلا تحت العادات السيئة والتي تمنع تطورك وتقدمك مشاهدة التلفاز لوقت طويل ، وتقوم بايجاد عادة وسلوك ناجح كبدل لهذه العادة مثل أن تقرأ في كتاب أو تألف كتاب في مجال تخصصك أو أن تخطط لمشروع ترغب في تحقيقة في المستقبل فيكون هدفا رائعا لك ، وإن كنت تريد أن تكون هذه الاستراتيجية فعالة أكثر فأكتب الخطة العملية التي ستلكها في تنفيذ هذا التغير وهذا بالطبع افضل، كأن تكتب مثلا تحديد موعد زيارة المكتبة الفلانية كخطوة ثم أختيار كتاب ترغبه ، وبعدها قراءة الكتاب واستخراج الافكار على دفتر جانبي لتذكرها دائماً، وهكذا تكون قد وضعت السلوك الجديد المرغوب موضع التنفيذ ، وتذكر أن الناس بالفطرة متشابون ( الرغبة ) في التطبيق مختلفون ( الفعل ).
وتذكر أن بقاء المعلومات في ذهن الانسان لا يطول ولا يدوم لذلك قم بتطبيق هذه الاستراتيجية ، فهذه المعلومات لن تصبح واقعا تراه بعينك وتعاينه وبنفسك وترى نتائجة في تغيير طريقة واسلوب حياتك إلا اذا غيرت أنت وبيدك فزمن المعجزات انتهى .
مع محبتي
سهيل عواد[/center]
موضوع: كيف تغير حياتك نحو مستقبل أفضل ؟ 
الأربعاء يناير 23, 2008 12:26 am
