هل لديك الدليل على وجود الله ؟؟؟

أولاً : الدليل الفطري:-

و الفطرة هي مجموعة الغرائز و الصفات التكوينية غرسها الله تعالى في ذات الإنسان ومنها تلك المعلومات الأولية التي لا يحتاج تعلمها إلى المعلم .

مثال:{لكل سبب مسبب}....

إن الإيمان بالله تعالى هو شعور فطري يلازم كل إنسان , ولكنه قد يختفي أحياناً ليعود للظهور في حالات الشدة[ الخوف, الموت , المرض, .....]

والله تعالى يصور هذا الشعور بالآية التالية :

{ هو الذي يسيركم في البر والبحر حتى إذا كنتم في الفلك وجرين بهم بريح طيبة وفرحو بها جاءتها ريح عاصفة وجاءهم الموج من كل مكان وظنوا أنهم أحيط بهم دعوا الله مخلصين له الدين لئن أنجيتنا من هذه لنكونن من الشكرين} (22) سورة يونس



ثانياً : الدليل العقلي :-

وهو ما لا يختلف عليه إثنان منذ وجد الإنسان , وحتى قيام الساعة . ومفاده : ( لكل مسبب سبب , ولكل مخلوق خالق)

وأنت أيها الإنسان تشعر بقوة الدليل حينما يواجهك آخر بأقوال لا يمكن أن يقبلها عقلك . مثال :

- إن هذه المدرسة أوجدت نفسها بدون مهندسين وبنائين .

- وإن هذا الكتاب وجد نفسه دون مؤلف أو كاتب .

- وإن تلك السيارة وجدت دون مخترع أو صانع .



إنك هنا تشعر بالدهشة والإستغراب , وقد تتهم صاحبها بالجنون , لأن مثل هذه الأقوال لا يقبلها عقل سليم ولا وجدان متحرر .

إذا كان موقفك شديدا من أقوال هذا الإنسان , فكيف سيكون موقفك من الإنسان الآخر الذي يقول :

- إن حواسك وعقلك وأعصابك وكل أعضائك وجدت بدون خالق ؟...

- وإن السماوات بكواكبها وشموسها وأقمارها وجدت صدفة دون صانع ؟...

- وإن الأرض بكل جبالها و وديانها و أنهارها وبحارها وحيواناتها و ونباتاتها وثرواتها أوجدتها الطبيعة العمياء بدون حكيم قادر ؟ ...



*فهذا بدوي جاهل عاش في الصحراء , بعيداً عن أجواء العلم والحضارة يجيب من يسأله عن وجود الله تعالى , فيقول : " البعرة تدل على البعير , وأثر الأقدام يدل على المسير , أفسماء ذات أبراج , وأرض ذات فجاج لا تدل على الطيف الخبير ؟ ... "

*و عالم الفسيولوجيا : "مارلين بوكس كريدور " يجيب عن السؤال ذاته فيقول :

" عندما نرى بأن دنياً قد وجدت , و أودعت فيها قوة طبيعية , وهي تدار بنظام وترتيب معينين , نعي بأن الدنيا لا بد أن يكون لها موجدٌ قديرٌ"

وأشار الله تعالى في كتابه الحكيم : { ولئن سألتهم من خلق السماوات و الأرض ليقولن الله} (38) سورة الزمر



ثالثاً : الدليل العلمي :-

و العلم الحديث ذاته يملك آلاف الأدلة التي تبرز وجود الخالق وعظمته وقدرته وحكمته ..

يكفيك أن تدرس ظاهرة واحدة لتكتشف الدقة في الصنع والإنسجام في النظام .

لنأخذ – مثلا- نظام دورة المياه على الأرض , وما يترتب على وجوده من فوائد وآثار .

- بفعل حرارة الشمس , تتحول مياه الأرض إلى بخار يرتفع في الجو , ليتجمع على شكل غيوم .

- بفعل البرودة يتكثف البخار ليتحول إلى مطر أو ثلج .

- المطر يسقي لأرض , فينبت الزرع , ويتغذى لإنسان والحيوان .





والنتائج من الإيمان بوجود الله تعالى :-

بعد عرض الأدلة الموضوعية المتنوعة نخلص إلى الحقائق التالية :

- لا بد من وجود خالق للكون , لن مثل هذا الكون العجيب بنظامه وأسراره لا يمكن أن يكون وليد الصدفة والفوضى . قال تعالى { أم خلقو من غير شيء أو هم الخالقون } (35) سورة الطور .

- إن خالق هذا الكون العجيب , لابد وأن يكون : قادراً , حكيماً , عليماً , عظيماً , عادلاً , رحيماً , عطوفاً , ...... .

- إن خالقنا العظيم الذي أنعم علينا بكل شيء , لا بد وأن نحبه ونعظمه ونشكره ونعبده , ونمتثل لكل أوامره ونواهيه .

جميع الادله الفطريه والعقليه
ذكرها الرسول صلى الله عليه وسلم ودعمها بآيات القرآنيه
وجاءت الادله العلميه ومازالت وإلى يوم القيامة
كل يوم تكشف الادله التي على وجود خالق وعظمته وقدرته

شكرا جزيلا لك لهذا الموضوع القيم
ووفقك الله