كتاب عقلك العملاق الجزء الاول

كتاب عقلك العملاق الجزء الاول

((سلسلة عقلك العملاق))
عقلك العملاق
(1)

"إن العقل هو الذي يجعلك سليماً أو مريضاً، تعيساً أو سعيداً، غنياً أو فقيراً" أدمون سبنسر
هل تعلم ما تفعله عند استلامك عمل جديد؟
إن أول ما تفعله عند استلامك عمل جديد هو فهم آلية سير العمل ،وتعلم قوانين وتعليمات هذه الوظيفة وكيفية تنفيذ الاداء والانتاجية والتعرف على أقسام المنظمة وإداراتها والعاملين فيها ، جيد ولكن فهل فكرت يوما في مكونات جسمك؟ وكيف يعمل عقلك؟ وما هي مكونات المخ الذي في رأسك الذي يدير كل شيء في جسمك وكل شيء يصدر منك؟ وما هي قوانين عقلك وعواطفك وسلوكياتك قبل أن تبدأ رحلة حياتك وانجازاتك العظيمة فيها؟ .

هل تعلم أن أجدادك كانوا يظنون أن الجسم يعمل بمعزل عن العقل ؟!
وأنهم كانوا يظنون أن لا علاقة بين ما يحدث للجسم من صحة ومرض ، شباب و هرم ، نشاط وكسل ، الى أن توصل علماء القرن العشرين الى إكتشاف عظيم وهو العقل الواعي والعقل اللاواعي ( الباطن ) ومدى سيطرتهما على كل ما يحدث في عالمك الداخلي وما يصدر منك في عالمك الخارجي . فإلى أين أنت ذاهب بجسدك الآن ؟؟؟

قبل أن أتحدث عن عقلك دعني اعطيك بعض المعلومات الرائعة عن جسدك الذي يتكون من تريليونات من الجزيئات التي تعمل وكأنها مصانع في منتهى الدقة والروعة ، ترى مالذي يجعل ادارة موسوعة جينيس للارقام القياسية يسجلون كل يوم أو كل بضعت ايام أرقاما جديدة قياسية سواء كانت الاسرع أوالاعلى أو الاقوى ؟؟ نعم فهذا اكبر دليل على أن الانسان ما زال يستخدم قواه الداخلية فيأتي وسيأتي الى يوم الدين بإنجازات عظيمة ، فما قرأته ووصلت إليه نتائج بحثي المتواصل أن الانسان يموت ولم يستخدم من قواه وقدرات عقله سواء 1% فقط ،بينما اشك انا شخصيا انه قد وصل حتى الى 1% من هذا القوى الخارقة داخلة والطاقة المتأججة والتي هي بلا حدود ، على كل حال فهذا الامر في غاية الايجابية رغم انه قد يبدوا محبطا، أتعلم لماذا؟ تابع معي ، وستدرك بنفسك .

ماذا لو عكسنا الحقيقة هذا أي أن الانسان قد استخدم فقط 99% من هذه القدرات والقوى ، الان دقق معي في هذه الاسئلة :
• هل انت سعيد في حياتك 100% ؟
• هل انت راضي 100% عما وصلت إليه ؟
• هل أنت في أفضل حال ؟
• هل حققت انجازات عظيمة تتركها بعد نهاية عمرك ؟
• هل حققت جميع اهداف حياتك ؟

فتصور لو ان اجاباتك على هذا الاسئلة بـ( لا ) فهذا يعني أنه لن يتبقى لك سواء 1% فقط ، وطبعا 1% ليست كافية للتعويض بمقابل 99% لم تكفي أصلاً من البداية ، اذا هذا كله أمر ايجابي ، إذ أنه لا يزل امامنا لاستغلاله 99% وهذا امر مشجع جدا فانطلق من جديد في حياتك واستخدم أكبر قدر ممكن من قواك وطاقاتك الخارقة والعملاقة .

تأكد أنك مخلوق عملاق عظيم ، كائن سحري بالغ التعقيد ، مذهل القدرات ، فقد قال تعالى فيك ( وخلقنا الانسان في أحسن تقويم ) وأركز هنا على عظمة كلمة ( أحسن ).

ما زلت أتذكر كلام شكسبير عندما قرأت مسرحيته هاملت أيام كنت في المدرسة والذي وصف فيها الانسان حيث قال : " يا له من قطعة فنية نادرة هذا الانسان ! كم هو نبيل في حكمه ، كم هو مطلق في قدراته ، في شكله وفي حركاته ، كم هو معبر ومثير للإعجاب في تصرفاته ! ياله من ملاك في تصرفاته وفي فهمه ، كم هو فائق ، إنه جمال العالم ، إنه ماسة المخلوقات " ، رائع جدا فأنا أويد هذا الاديب لأن الحقيقة أن الله عز وجل قد خلق الانسان فعلا هكذا وبهذه الروعة منذ ولادته فأعطاه الصحة والطاقة والفطرة والعظمة والقوة وسخر له الكون بما فيه لخدمته وقسم له رزقه منذ اللحظات الاولى بحياته ، ولكنه تنازل عن كل هذا مع الأسف فأصبح ضعيف ويشعر بالضعف .

حتى نتقن القراءة والحساب والعزف واستخدام الكمبيوتر نحتاج الى المعرفة والتعلم في كل منها ،فالله تعالى لم يخلق مع الانسان المهارات بل أن الانسان يكتسبها أكتساب بالتعلم والتكرار ، وايضا نحن بأمس الحاجة لأن نتعلم "المعرفة الذهنية" أي كيف يعمل العقل وكيف استخدمه بالشكل الصحيح ، كإتقان العزف على البيانو أو حل المسائل المعقدة في الرياضيات واتقان استخدام الكمبيوتر وبرامجه ، وانت تذكر رحلتك في تعلم القراءة والكتابة ولا أريد أن اشرح لك تفاصيلها ، هذا تماما سبب ما دفعني للكتابة لك في هذا المقال المتسلسل حتى أعرّفك بدقة على:

أولا: المكون المادي لمخك
ثانيا :سيكلوجيات عقلك
ثالثاً :مبادئ عقلك

وكيف تتقن استخدامهما فأجمل ما سأقوله لك هو أن هذه القوى الخارقة والطاقات الفائقة كلها رهن فكرة تضعها في ذهنك وتؤمن بها ، فتأييدك وتعمل بناء على هذه الفكرة سواء كانت صحيحة أو خاطئة .

نعم فقيادة العقل كقيادة السيارة تماما ، لحظة من فضلك هل أنت معي أن سائق سباق السيارات المحترف والذي يقود سيارة قديمة قد يفوز على سائق آخر غير مدرب يقود سيارة من أحدث طراز ، أنا شخصيا أرى كل يوم حوادث سير لأحدث السيارات في العالم سواء في الشارع أو في الانترنت ، ترى هل المشكلة في السيارة ذاتها أم في سائقها الذي لا يتقن فن وقوانين القيادة؟!!

فما بالك في قيادة حياتك الشخصية الخاصة وقيادة من أنت مسؤول عنهم سواء في البيت أو في العمل هل النتائج نجاحات أم كوارث وحوادث ؟
هل فعلا تتقن فن قيادة عقلك أو هل تتقن جيدا كيف يعمل عقلك حتى تتمكن من قيادته بالشكل السليم؟
فأنا هنا أقصد فن اتقان الحياة الحقيقي .

ولكي تتقن فن الحياة فيلزمك تعلم هذا الفن ، وهذا ما سنتعلمه في الجزء القادم
دمتم ، والى اللقاء

المؤلف
سهيل عواد
suhielawwad@gmail.com

كتاب رائع

يحمل كماً كبيراً من البيانات والمعلومات

القيمة والجديدة

ترقى بالعقل

ونصل به إلى أسمى المراتب

انصح الجميع بالقراءة

والاستزادة

والنهل منه