عندما تضيق بك الدنيا وتشعر انه لا مفر من العذاب
هل تستسلم ام تحاول جاهدا للخروج من المأزق
كيف يمكنك الخروج وانت تعرف ان العذاب لا بد منه
على ماذا وضعت املك ؟
وما هي مرتكزاتك
عندما تشعر ان الالم هو انت الذي صنعته بيدك
كيف يكون ردك على نفسك
هل تحاسبها ؟ ام تقومها ؟ ام تقتلها بيدك؟
مع من تتكلم ؟ لمن تشكي ؟ من سيفهمك ؟
اذا شعرت بالضياع وعدم الوصول الى الهدف
وشعرت بالملل والاكتئاب ماذا تفعل ؟
لجأت لوسائل عدة
شكيت _ بكيت - حاسبت نفسي – عاقبتها
توسلت للخالق ان يحل مشكلتي
استغفرت عما يحصل وحصل لي
صدمت بالدنيا وما عملت بي
صدمت بنفسي
مهما قويتها فهي ضعيفة
كعود زهرة عاشت وحيدة
في صحراء قاحلة
في بستان خاوي
تطلع وتغيب الشمس عنها
لا احد يحس بها
سوى شوك الارض القاسي الذي ابتلع غذائها
وقسى عليها لوحدتها وانفرادها
استقوى عليها ودمر ما تحتها
نزع منها الاساس( اقصد اساس العيش واساليبه وليس مباديء ) حتى تموت
ولكن حكمة الله في خلقة
من له عمر لا تهينه شدة
الشدة في ارادة المولى والشدة فيما حكم
ولكن الباقي على الوردة
الباقي لها وعليها ان تستمد الصبر من قساوة الارض
ان تستمد القوة من صلابة العود
ان تستمد لامل من بزوغ الشمس
فكلما مر يوم بزغت فيه الشمس
الشمس الطاقة العجيبة التي فيها غذاء الروح
وغذاء النفس وغذاء الروح
القوة التي لم يستطيع البشر ان يتدخلوا فيها
القوة الالهية العظيمة
منها نتسمد الحياة والامل ولولا القوة العظمى
قوة الله اكبر الله اكبر
لمات البشر ونفي بني ادم
إنها القوة التي أوجدت لنا
قوة العقل وقوة الجسد وقوة الحياة
الحمد والشكر لك ياربي
على نعمة الاسلام
ونعمة العقل والحياة